من الطبيعي أن تستيقظ كل يوم مبكراً لتذهب إلى عملك وتكتسب مزيداً من المال، ولكن هل سمعت يوماً بأشخاص يصنعون ثروة هائلة وهم نائمون؟
إذاً كانت إجابتك “كلا”، فأنت لا تعرف ما هو “التسويق بالعمولة“!
التسويق بالعمولة هو عملية كسب عمولة عن طريق الترويج لمنتجات أشخاص آخرين (أو شركات أخرى). تجد منتجاً يعجبك، فتروج له، ثم تكسب نسبة من الربح مقابل كل عملية بيع تتم عن طريقك.
التسويق الرقمي عبر التسويق بالعمولة
بشكل عام، يمكنك التفكير في التسويق بالعمولة على أنه “سمسرة” ولكن بحلة جديدة وبمساعدة الشبكة العنكبوتية “الانترنت”. فالمسوق هنا يصبح وسيطاً يسهل عملية بيع وشراء خدمة أو منتج بين أي طرفين.
تتمثل الفكرة بشركة تبيع منتجات أو خدمات ثم تبحث عن أشخاص آخرين للمساعدة في عملية بيع تلك المنتجات أو الخدمات والمقابل نسبة من الأرباح يحصل عليها المسوق.
مثال: شركة تضع منتجاتها على أمازون. يريد أمازون بيع المزيد من هذه المنتجات. لذلك يطلب من أشخاص عاديين (مثلك ومثلي) الإعلان عن هذه المنتجات على مواقعهم لزيادة المبيعات. في مقابل الإعلان عنها، يحصلون على مبلغ معين من البيع، أي عمولة محددة على كل عملية بيع بالمجمل.
في الولايات المتحدة الأمريكية، يستفيد 81 % من العلامات التجارية و 84 % من المسوقين من قوة التسويق بالعمولة، وهي إحصائية يقدر لها النمو مع زيادة الاهتمام والإنفاق على التسويق بالعمولة كل عام.
الأطراف الأساسية لمعادلة التسويق بالعمولة الناجحة:
المنتج + المسوق+ العملاء = العمولة.
تضمن هذه المعادلة البسيطة تحقيق دخل بلا عناء ستحصل عليه وأنت جالس على أريكتك تشاهد برنامجك التلفزيوني المفضل أو خلال نزهة لطيفة مع العائلة. يمكن القيام بذلك من خلال تنسيق استراتيجية بين:
-
المنتج:
يمكن أن يكون المنتج شيئاً مادياً مثل هاتف محمول، أو خدمة معينة مثل استشارة طبية.
لا يحتاج البائع (صاحب المنتج أو الخدمة) إلى المشاركة في هذا النشاط التسويقي بشكل مباشر، فالعملية تتم بين المسوق والشاري على الموقع الخاص بالمسوق.
-
المسوق أو الناشر:
يمكن أن يكون المسوق إما فرداً أو شركة تقوم بتسويق المنتج بطريقة جذابة تخاطب العملاء المحتملين. بعبارة أخرى، تروج هذه الجهة (سواء أكانت فرداً أم شركة) المنتج لإقناع المستهلكين بأنه ذو قيمة أو مفيد لهم وإقناعهم بشراء هذا المنتج. إذا انتهى الأمر بشراء المستهلك للمنتج، فإن هذه الجهة تتلقى نسبة من الإيرادات المحققة.
-
الزبون:
عندما يشتري المستهلك المنتج أو الخدمة المروج لها، يتقاسم البائع والمسوق الأرباح. في بعض الأحيان، تختار الجهة المسوقة الإفصاح بشكل واضح أنها تتلقى عمولة مقابل المبيعات التي تقوم بها.
كيفية الربح من التسويق بالعمولة
ببساطة، تمر عملية البيع بثلاث مراحل حتى تحصل (كمسوق) على العمولة وهي:
- يقوم المشتري بزيارة موقع الويب الخاص بك أو المنصة التي تسوق للمنتج أو الخدمة من خلالها.
- ومن ثم يتصفح التوصيات الخاصة بالمنتجات أو الخدمات التي تعرضها من خلال روابط معينة.
- عندما يقوم المشتري بالنقر أو الشراء من خلال هذه الروابط، ستحصل على عمولة محددة ومتفقة عليها.
كيف سيصل هذا الزائر إلى الخدمة أو المنتج الذي توصي به؟
أو السؤال الأهم… كيف يعرف صاحب المنتج أو الخدمة أن عملية الشراء تمت من خلالك (كمسوق)؟
السر هو: من خلال روابط محددة!
بعد الاتفاق مع صاحب المنتج أو الخدمة الكترونياً، ستحصل على رابط معين، أو رابط خاص يحتوي على تفاصيل واسم المستخدم التابع لك. ومن ثم ستستخدم هذا الرابط مع المنتج الذي تروج له على موقع الويب الخاص بك أو على منصات أخرى، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر عائد إليك ولك أن تختار المكان الذي تحب.
هذا الرابط هو للمستهلكين والأشخاص الذين يريدون شراء المنتج أو الخدمة من خلال الإعلان الذي تشاركه معهم، فعندما ينقر أحد أعضاء جمهورك على الرابط التابع الخاص بك، يتم إسقاط ملف تعريف الارتباط (كوكيز) في متصفحهم لتتبعهم. وعندما يصبحون عملاء دائمين ويقومون بعملية الشراء، تهانينا لك، فإن الشركة تصبح على علم أنها تلقت هذا العميل منك وتقوم بإضافة العمولة إلى رصيدك.
إلى الآن كل شيء على ما يرام والأمور واضحة لك، ولكن أشعر أن هنالك سؤال مهم جداً تحتاج إلى معرفة الإجابة عنه، أليس كذلك؟
دعني أخمن ما هو!
أنت تحتاج أن تعرف أكثر عن تفاصيل الحصول على العمولة، أو بمعنى آخر أنواع الدفع أي هل المسوق يحصل على عمولة فقط عندما تتم عملية الشراء؟ في الحقيقة، هنالك أربعة أنواع ستحصل مقابلها على عمولة
أنواع الربح من التسويق بالعمولة
-
الدفع مقابل كل نقرة:
يركز على هذا النوع أصحاب المدونات ممن لديهم مواقع ويب تتميز بزيارات عالية. يتطلب الأمر من الزوار النقر على الروابط التي تأخذهم إلى صفحة العلامة التجارية الخاصة بالمنتج،
وفي كل مرة يحدث هذا، يتلقى صاحب المدونة بعض المال مقابل كل نقرة. في هذه الحالة، لم تتم أي عملية بيع أو شراء وإنما تدفع الجهة المالكة للمنتج المال مقابل الزيارات التي تأمل أن تؤدي إلى استقطاب عملاء جدد. ولكن يمكن عدم الدفع لصاحب المدونة إذا اكتشف أنه ينقر على الرابط بنفسه أو من خلال تقنيات آلية لا تحقق الحصول على أي عملاء جدد.
-
الدفع مقابل كل مشاهدة:
من خلال هذا النوع، تدفع الشركات (أصحاب المنتج أو الخدمة) مقابل النقرات على إعلانات مواقع الويب الخاصة بهم لمشاهدتها.
-
الدفع مقابل كل عملية شراء أو اشتراك:
هناك عدة طرق يمكنك الاستفادة منها من خلال هذا النوع، لكن يبقى أشهرها الحصول على نسبة من الأرباح نتيجة لشراء منتج أو التسجيل للاستفادة من خدمة ما مثل: مقابلة هاتفية للحصول على استشارة معينة.
-
الدفع مقابل كل عميل جديد:
يحصل المسوق على عمولة مقابل قدرته على إرسال عملاء متوقعين جدد (عملاء محتملين). يعتبر هذا النوع من الدفع الأغلى سعراً فالشركات تسعى دائماً للوصول إلى المزيد من العملاء المحتملين كل يوم. تشمل الشركات التي تستخدم هذا النموذج كل من: مكاتب المحاماة والأطباء والمحاسبة والجهات الاستشارية بشكل عام.
لا يتناسب هذا النموذج مع جميع أنواع مواقع الويب، ولكن يمكن أن يكون مربحاً بشكل لا يوصف عند مزجه مع المحتوى المناسب والجهة المستهدفة الصحيحة.
يمكن أن يكون نشاط التسويق بالعمولة تنافسياً للغاية، ولكن إذا تم إتقانه بشكل صحيح، فسيكون مصدر دخل رائع بالفعل. الجميل في هذا النوع التسويقي أنك تكتسب المال من غير الحاجة إلى رأس مال لتبدأ به.
أخيراً، كن شغوفاً! فمن خلال المثابرة فقط سوف تتمكن من تحقيق أفضل النتائج. كن مستعداً للتعامل مع المشكلات، ومواجهة فترات طويلة بدون دخل والتحديات المتغيرة باستمرار التي قد يضعها “غوغل” في طريقك. وفي حال مواجهتك أي مشكلة، تواصل مع شبلي ماركتنغ التي ستوفر لك حلولاً تسويقية تحتاجها أعمالك.
شاهد أيضا:
-
كيف ينال موقعك الإلكتروني رضا محركات البحث!
-
مواقع التواصل الاجتماعي.. اللبنة الأولى لنجاح صرح أعمالك!
-
التسويق بالمحتوى وما تفعله قوة الكلمة!
-
رسائل البريد الإلكتروني… صيحة تسويقية أثبتت نفسها بجدارة!
*المصادر:
- tipalti.com
- neilpatel.com
- The essential guide to marketing in a digital world, by Rob Stokes Book.