viral marketing التسويق الفيروسي

التسويق الفيروسي… 5 أنواع لا يفوتك تطبيقها في 2020!

من منطلق علمي… يتضاعف الفيروس كل ثانية وينتشر في كل خلية من خلايا الجسم. ماذا سيحدث لو وظفنا هذه الفكرة في المجال التسويقي؟ حاول فقط التفكير بالنتائج التي ستحصل عليها.

مثير للاهتمام، أليس كذلك؟

مع بداية عام 2020، استخدمت 85 % من الشركات الفيديو كأداة تسويقية، ووفقاً لـ “ويزول” يحب المستخدمون محتوى الفيديو، ويريد 54 % منهم مشاهدة المزيد منه! مع وجود هذا العدد الكبير من العلامات التجارية التي تنشر مقاطع فيديو يومياً، فإن الأمر مجرد مسألة وقت لإيصال رسالتهم التسويقية مع انتشار هذه المقاطع، ولكن ماذا لو كان هذا الانتشار يحدث بإرادة المستخدم… إرادة المستخدم؟ نعم كأنه تنويم مغناطيس ولكن على طريقة التسويق الفيروسي؟

 

ما هو التسويق الفيروسي؟

التسويق الفيروسي هو عملية توليد الاهتمام والبيع المحتمل لعلامة تجارية أو منتج من خلال الرسائل التي تنتشر مثل تكاثر الفيروسات، بمعنى آخر، بسرعة ومن شخص لآخر. الفكرة هي أن يكون المستخدمون أنفسهم هم من يختارون مشاركة المحتوى بإرادتهم ولإعجابهم فيه.

أمثلة على التسويق الفيروسي:

في رمضان 2020، فاجأتنا شركة الاتصالات “أورانج” بمشاركة إعلان في ظروف جائحة كورونا. المميز في الإعلان هو أغنية “سنة الحياة” التي تم تسجيلها بصوت الفنان حسين الجسمي. الإعلان حصد شهرة كبيرة ومشاركة واسعة في ليلة وضحاها. فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين المشاركات التي قام بها المستخدمون لهذه الأغنية. (أنا شخصياً قمت بمشاركتها على صفحتي الشخصية) وهذا مثال حي عن التسويق الفيروسي.

أنواع التسويق الفيروسي:

  1. التركيز على أوتار العاطفة:

في هذا المجال، يُعرف الفيروس الذي ينتج عنه رد فعل عاطفي مثل الغضب أو الضحك أو الدموع بالفيروس العاطفي. وهذا هو الحال مع المحتوى العاطفي الذي تشاركه، إذ لا يمكن لأحد تجاهله لأن العواطف ستجبر الجميع على مشاركته مع الآخرين.

السرور والفكاهة والإثارة هي بعض المشاعر الإيجابية التي لها تأثير مباشر على عقلية الأفراد. من الواضح أن المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن تساهم أيضاً في التسويق الفيروسي ولكن لا بد من توخي الحذر في اختيار الموضوع الذي ستتناوله.

  1. لعبة الحظ:

يعتمد التسويق الفيروسي على الكثير من الحظ. في بعض الأحيان، طريقة طرحك للموضوع تلعب دوراً رئيسياً في انتشاره، وخلق المزيد من الوعي الذي سيكون مفيداً لكل من يشارك فيه.

  1. المواضيع الدارجة:

في هذا النوع التسويقي، لابد من خلق ضجة لجذب انتباه الجمهور، إذ تتم إعادة مشاركة الإعلانات أو الرسائل المثيرة للجدل بحيث يمكن أن تصبح موضوعاً ساخناً يتداوله الجميع.

أمر لافت للانتباه؟

  1. المحتوى التحفيزي:

في الحياة اليومية، يحتاج كل شخص إلى دفعة إيجابية للاستيقاظ كل صباح والذهاب إلى العمل والسعي ليكون أفضل كل يوم. ولذلك، فإن أحد أكثر أنواع المحتوى شيوعاً الذي ستجده على “يوتيوب” و”ريديت” و”انستغرام” و”فيسبوك” ومواقع الشبكات الاجتماعية الأخرى هو المنشورات التحفيزية، يتضمن ذلك اقتباسات من المشاهير والأثرياء والأمثال وما إلى ذلك التي تنشر شعوراً إيجابياً بين المستهلكين.

  1. المحتوى الذي يجيب عن “كيف”؟

كما ذكرنا سابقاً، تعتبر مقالات ومقاطع الفيديو التي تجيب عن هذا السؤال شائعة للغاية لأنها توفر معلومات مفيدة عملياً تروي عطش المتابعين. الجميع يحب إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم وسيصبح المحتوى قابلاً للانتشار والتداول إذا تتطرق للحديث عنه المشاكل التي يواجهها كل شخص في حياته اليومية.

في الواقع، إذا ألقيت نظرة على مصطلحات البحث التي يستخدمها الأشخاص أثناء تصفح الإنترنت، فستلاحظ أن الكثيرين يبدأون بـ “كيف”

وبالتالي، فإن مثل هذا المحتوى لديه فرص أفضل للظهور في نتائج البحث “غوغل”. هذا يساعدك على تحقيق معدل زيارات أعلى.

 

تقنيات التسويق الفيروسي:

  1. تقديم منتج أو خدمة قيمة مجاناً:

من منا لا يحب الحصول على أشياء قيمة مجاناً؟

لهذا السبب، كلمة “مجاني” هي أقوى كلمة في خزينة مفردات المسوق. ووفقاً لدراسة تمت في 2019, فإن نجاح 62 % من التسويق الفيروسي كان مرتبطاً بتقديم منتج مجاني. فقد قدمت معظم برامج التسويق الفيروسي منتجاً أو خدمة قيمة مجاناً لجذب الانتباه.

تذكر قانون ويلسون الثاني للتسويق عبر الإنترنت هو “قانون العطاء والبيع” هذا يعني أنه بمجرد التخلي عن شيء ما، فإنك تبيع شيئًا بالمقابل، أي من خلال تقديم شيء ثمين لجمهورك، ستتمكن من جذب اهتمام الناس بك وتحقق الربح بطريقة ما.

كيف السبيل إلى تحقيق ذلك؟

كلمة “مجاناً” بشكل عام هي أول ما يجذب نظر الجمهور. وفكر ماذا سيحدث بعد ذلك: زيارة موقع الكتروني+ عملية شراء+ مشاركة المحتوى + إيرادات.

فكر للحظة وستجد أن الأمر بغاية البساطة:

إذا كنت ترغب في كسب شيء ما؛ يجب أن تدفع ثمنه أولاً”

  1. قانون التجاذب العاطفي:

لا يمكن للتسويق الفيروسي أن يكون له تأثير كبير ما لم يكن له جاذبية عاطفية، إذ يتعلق التسويق الفيروسي 100 % بالعواطف. هذا هو السبب الذي يجعله أكثر فعالية من بين جميع تقنيات التسويق الرقمي. الآن السؤال هو كيف يمكنك خلق عاطفة قوية جداً؟

أهم نقطة عليك اتباعها لخلق المشاعر هي ابتكار شيء مليء بالحب أو الكراهية، قم بخلق شيء يجعل الناس سعداء أو غاضبين بجنون وانتظر النتائج. فقط اجلس… استرخي… وشاهد بعينك!

 

  1. عنصر المفاجأة (افعل شيئاً غير متوقع):

العنوان يشرح نفسه…

إذا كنت تريد أن تخطف حملتك التسويقية إعجاب الناس، فعليك أن تقدم شيئاً غير متوقع ومختلف تماماً عما يقدمه المنافسون. لأن الناس لا تكلف نفسها عناء إلقاء نظرة إذا كانوا يعرفون أن شخصاً ما فعلها من قبل. يريد الناس دائماً رؤية أو تعلم أشياء جديدة.

انتظر لحظة!

لا تفكر في جعله يبدو رائعاً، فالجميع يفعل ذلك!

ولا تحاول الترويج لمنتجك أو خدمتك على أنها مجرد شيء رائع، فقد فعلوا ذلك أيضاً!

دعني أعطيك مثالاً لمشهد إعلاني لا يخطر ببالي أحد:

حسناً، دب يهاجمه رجل. هل كان متوقعاً؟

أجل، كما ترى لا يوجد أي خطأ في المثال، فالضحية هذه المرة الدب وليس الرجل! تفاجأت؟

 

  1. خطف الانتباه بسرعة قياسية:

يشعر المستهلكون “بالتخمة” خلال تصفحهم مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة لكميات كبيرة من المحتوى في كل ثانية يقضونها على الويب، سواء كانوا على جهاز الحاسوب أو جهاز المحمول. فإذا أردت جذب انتباههم إلى محتواك بدلاً من تجاهله، يجب أن يكون لديك عامل جذب انتباه فوري يرغمهم على التوقف عند إعلانك والتفاعل معه.

يمكن أن يساعدك في ذلك وجود عنصر مرئي في محتوى التسويق الرقمي الخاص بك. علاوة على ذلك، تحتاج إلى جذب جمهورك المستهدف برسالة تترجم على الفور على أنها جريئة أو مضحكة أو مذهلة أو خليط مميز من جميعها.

 

التسويق الفيروسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

المحتوى الفيروسي هو فيديو أو صورة أو تغريدة سحرية غزت أجهزة المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل لا يصدق، باختصار هو محتوى قُدر له الانتشار على الفور نتيجة لمشاركة الجميع له.

تعتمد طريقة الترويج بشكل كبير على الأشخاص الذين يشاركون عن “طيب خاطر” محتوى يستحق بالفعل الانتشار. سينشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هذا المحتوى ويشاركونه لينتشر كانتشار النار في الهشيم عبر الويب بأنفسهم.

علاوة على ذلك، يمكنه بناء صورة إيجابية تمنحك في النهاية زيادة في التفاعل والمبيعات.

التغطية الإعلانية تساهم أيضاً في التسويق الفيروسي. إذ نشاهد كل يوم البرامج التلفزيونية التي تشارك في نشرتها الصباحية ما تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعية.

 

حملات ناجحة للتسويق الفيروسي:

جيليتGillette:

في عام 2019، أطلقت شركة شفرات الحلاقة الرجالية الأشهر عالمياً “جيليت” حملة بعنوان “أفضل ما يمكن للرجل أن يكون” في محاولة لتحدي الصور النمطية والتوقعات لما يعنيه أن تكون “رجلاً”. تم إصدار فيديو جيليت القصير على تويتر وحصل على 15000 إعجاب و2300 إعادة تغريد و3500 تعليق وخلال 72 ساعة حصد هذا الإعلان 24 مليون مشاهدة على يوتيوب. تم انتقاد حملة العلامة التجارية وشعارها الجديد مع هاشتاغ يحمل نفس اسم الحملة، وعليه ارتأت “جيليت” توجيه رسالة اجتماعية مفادها ضرورة أن يحاسب الرجال بعضهم البعض متبنّين سلوكيات إيجابية مع المرأة بهدف القضاء على “الذكورية السامة”، خاصة أن “الصبيان الذين يراقبون اليوم، سيكونون رجال الغد”، وفق ما شددت عليه العلامة التجارية الشهيرة في إعلانها. لم ترد “جيليت” على أي تغريدات حول هذا الموضوع، وتركت رسائل الفيديو تتحدث. ومع ذلك، ذكرت “جيليت” أن المبيعات لم تنخفض منذ إطلاق الحملة ووصفت الحملة بأنها حققت نجاحاً كبيراً.

إذا قمنا بتحليل هذا الإعلان ستجد أنه قد ركز على:

  1. قانون التجاذب العاطفي.
  2. يناقش موضوع حساس بطرقة غير نمطية.
  3. خطف الانتباه بمناقشة النقاط التي ركز عليها.

وفي نهاية المطاف، وعلى الرغم من تباين الآراء حول هذا الإعلان، استطاع أن يحقق نجاحاً ملحوظاً وانتشاراً غير متوقع نتيجة لتركيزه على العوامل السابقة.

إذاً الأمر يتعلق باتباع تقنيات محددة تضمن لك النجاح الذي تطمح إليه خلال حملات التسويق الفيروسية. لا تجهد نفسك في التخطيط والتجهيز ودع لنا هذه المهمة في شبلي ماركتنغ، نحن بانتظارك لتتواصل معنا!

 

كيف يعمل التسويق الفيروسي:

يختلف مبدأ التسويق الفيروسي اختلافاً كبيراً عن الإعلان الكلاسيكي.

تعتمد الإعلانات التليفزيونية أو البرامج الإذاعية على المرسل والمتلقي أي هنالك جهة ترسل وأخرى تستقبل. بينما في حالة الانتشار الفيروسي، يكون المستلم والمستهلك الفعلي هو الشخص ذاته، أي المستخدم أو العميل المحتمل هو نفسه وسيط الإعلان.

المستخدم هو الشخص الذي يخبر جهات اتصاله أو أصدقائه عن مقطع فيديو معين، من خلال نص أو تغريدة. يوصي المستخدم بالمحتوى لدائرة أصدقائه من خلال مشاركته على “فيسبوك”.; قد يقوم بعد ذلك واحد أو أكثر من أصدقائهم بمشاركة الفيديو مع جهات الاتصال الخاصة بهم وخلال فترة قصيرة، سيزيد نطاق الانتشار والمجموعة المستهدفة تصبح أكبر.

دعني أنقل لك صورة أوضح عنه من خلال هذا المثال البسيط… كرة ثلجية صغيرة على رأس سهل منحدر; كم سيصبح حجمها عند وصولها إلى قاع السهل؟ والأمر عينه مع التسويق الفيروسي فكرة الثلج هي المشاركات التي يقوم بهالمستخدمون ومن ثم أصدقاء المستخدمون وبعدهم أصدقاء أصدقاء المستخدمون وهلم جرا.

ينتقل المستخدم من كونه المتلقي إلى المروج النشط للرسالة الإعلانية.

يحدث التسويق الفيروسي بشكل أساسي في جميع القنوات عبر الإنترنت التي تتمتع ببيئة تواصل اجتماعية خصبة

مثل المدونات أو منصات الوسائط الاجتماعية أو المنتديات أو المجتمعات أو خدمات التدوين المصغرة أو المواقع الإخبارية أو خدمات المراسلة أو البريد الإلكتروني.

شاهد أيضا:

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
Need help?